الشيخة فاطمة تهنىء رزان المبارك بفوزها برئاسة الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN
يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام الذي يقام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وابنة الإمارات شامخة بإنجازاتها شموخ الجبال وطموحها يعانق هامات السحاب، في ظل دعم القيادة الرشيدة ورؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي وضعت أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بقضايا المرأة وتمكينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليقوم بتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والذي تمكن من تحويل التحديات إلى فرص وإنجازات بروح وإرادة وطنية يحدوها الأمل والطموح والرغبة في تحقيق أعلى مؤشرات التمكين العالمية، لتتمكن المرأة الإماراتية من التحليق في سماء الإبداع والتميز في جميع المجالات محلياً وإقليمياً ودولياً.
وعمل الاتحاد النسائي العام على النهوض بمسيرة المرأة الإماراتية منذ تأسيسه برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في 27 أغسطس عام 1975، والتي مرت بعدة مراحل أولها مرحلة النهوض بالمرأة، واتسمت هذه المرحلة بالعديد من التحديات، إذ أنها كانت مرحلة وضع اللبنات وتغيير الموروث الثقافي تجاه خروج المرأة وسعيها للحاق بركب التعليم والانخراط في العمل الاجتماعي، وذلك من خلال تشجيع الانتساب إلى الجمعيات النسائية في كافة إمارات الدولة والعمل على التنسيق فيما بينها من أجل ضمان وصول الخدمات والبرامج لأكبر شريحة من النساء، في ظل عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي مثل إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، إذ استطاعت المرأة في عهده أن تسمو فكراً وتنهل علماً وتشارك عملاً وترتقي مكانة، لقد نهلت من العلم الذي فتح أمامها آفاق المستقبل وأنار طريقها نحو غد مشرق، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر ومشكلاته والمستقبل وآفاقه، بمتابع حثيثة من رفيقة دربه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وجاءت بعد ذلك مرحلة التمكين والريادة، التي اتسمت بتوفير البيئية القانونية والتشريعية والمؤسسية لتسمو بمكانة المرأة وتؤكد على دورها المحوري في المجتمع، إذ أتجه الاتحاد النسائي العام إلى توفير المقومات الأساسية لنهضة المرأة وتمكينها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، لتشارك المرأة في عضوية الجمعيات النسائية ولعبت دوراً بارزاً في تنفيذ البرامج والمشاريع الرامية لتمكين المرأة في كافة المجالات، من ثم تمحورت أهدافه حول باقة من مجالات العمل التي يتم تطويرها بشكل مستمر وثابت وتشمل المساهمة في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة واقتراح التعديلات اللازمة لتمكين المرأة، إلى جانب بناء قدرات المرأة وتنمية مهاراتها لتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، فضلاً عن إعداد البحوث والدراسات المتخصصة بقضايا المرأة، التي تعد الركيزة الأساسية لكثير من أنشطة الاتحاد النسائي العام، بالإضافة إلى مراجعة واقتراح تعديل التشريعات التي تخص المرأة وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتمكين المرأة والإشراف على تنفيذها ومتابعتها وتقييمها التي تشكل منهاج عمله، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، كما يساهم في بناء قدرات المؤسسات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بحقوق المرأة، وأيضاً تمثيل المرأة والمؤسسات النسائية وبناء الشراكات محلياً وعربياً وعالمياً، والعمل بفعالية في اللجان المعنية بالمراجعة والتصديق على الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة بالإضافة إلى إعداد تقارير الدولة المرفوعة إلى المنظمات الإقليمية والدولية بشأن حقوق المرأة.
وفيما جاءت مرحلة تمكين المجتمع عن طريق المرأة، التي ركز فيها الاتحاد النسائي العام على طرح مبادراته وبرامجه المختلفة على أسس ومقومات أساسية تحقيق الموائمة والموازنة بين رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والممارسات العالمية من خلال الإيفاء بالتزاماتها الدولية وتطويعها بما يتكيف مع خصوصية المجتمع الإماراتي، إذ سعى بشكل مستمر إلى تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات، بالتعاون مع كافة فئات المجتمع أفراد ومؤسسات، وذلك تأكيداً على منهجية العمل التشاركية بين الاتحاد النسائي العام والجمعيات المؤسسة له " جمعية النهضة النسائية - وجمعية الاتحاد النسائية - وجمعية أم المؤمنين الجمعية النسائية - وجمعية نهضة المرأة " والآليات الوطنية المعنية بالمرأة على مستوى الدولة، لما له من أهمية بالغة في تضافر الجهود لتعزيز مكانة المرأة في كافة المجالات. وقد ساهمت جميع الجهود السابقة من بلوغ مرحلة استشراف مستقبل المرأة الإماراتية، إذ وصلت ابنة الإمارات بدعم القيادة الرشيدة إلى مستويات عالية ومتقدمة من القدرات العلمية والأكاديمية وحققت نجاح مرموق في مجالات التطور التقني والتكنولوجي ومجال أبحاث الفضاء الخارجي في منظومة وكالة الإمارات للفضاء ومجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران وصناعة الأسلحة العسكرية وكذلك قطاعات الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، والتي قام خلالها الاتحاد النسائي العام باستحداث منهاج مبتكر تشاركي لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية، وذلك لقياس مؤشرات التنافسية الدولية وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة، للوقوف على نقاط القوة والبناء عليها، ومعالجة نقاط الضعف، عن طريق الدراسة "نظام رصد التقدم المحرز للمرأة الإمارتية" التي قام بها الاتحاد النسائي العام والشركاء الاستراتيجيين، وعكست المحصلات والمخرجات المبهرة للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015- 2021، والتي أحدث تحولاً جذرياً في مسيرة ابنة الإمارات
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يقام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين" - فاطمة بنت مبارك: أنتن أكثر ما يشغلني وأمانة وضعتها على عاتقي أمام الله سبحانه وتعالى .. أعاهدكن بأن أبقى سندا لكن .. راعية لأحلامكن .. داعمة لأفكاركن .. مشجعة لطموحاتكن. : يسعدنا اليوم الإعلان عن محصلات بالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية. : تمكين المرأة من أكثر النماذج تطورا ومرونة في استشراف المستقبل. : يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام في أجواء استثنائية بإنجازات نوعية في "عام الخمسين".
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الامارات" أن ملف دعم وتمكين المرأة بات بفضل الرؤى والخطط الاستباقية للقيادة الرشيدة وجهود فرق العمل الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من أكثر النماذج تطورا ومرونة في استشراف المستقبل قي دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس 2021: "يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام، الذي يقام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، في أجواء استثنائية بإنجازات نوعية في "عام الخمسين" لوطننا الحبيب، عام للفخر بنجاحات دولتنا الفتية وبتطورها الفريد وحضارتها المشرفة، التي تأسست على قيم أصيلة ومبادئ راسخة أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وأضافت سموها: "مع دخولنا العقد الذهبي، وفي خضم احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، غمرتني السعادة الكبيرة والفخر الشديد، بعدما اطلعت على محصلات ومخرجات الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015- 2021، يسعدني بكل فخر أن أعلن اليوم عن حصاد عمل 6 سنوات بالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، التي سطعت محصلاتها بفضل الدراسة لنظام رصد التقدم المحرز للمرأة الإماراتية التي قام بها الاتحاد النسائي العام والشركاء الاستراتيجيون، وإذ اثمن الجهود الجبارة لفريق العمل بالاتحاد النسائي العام وجهود الفرق الوطنية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، الذين واصلوا الليل بالنهار للعبور بابنة الإمارات لمراتب ريادية بشتى المجالات على مدار العقود الماضية، لتواكب مثيلاتها في كبريات الدول بمجال دعم وتمكين المرأة ..بعقول مبتكرة، وفكر استباقي وخبرات متطورة قائمة على العلم والمعرفة.
وتابعت سموها: "إنه ليسرني في هذا اليوم السعيد أن أشكر وأثمن دعم كل رجل ساهم بدور فعال في مسيرة المرأة الإماراتية المباركة، الذي استنار بفكر القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، سواء كان الأب المهد الأول للإبداع والابتكار، أو الأخ الذي يصنع من اخته نموذجا صالحا، ويدفعها للنجاح في نطاق مجتمعها، أو الزوج رفيق الدرب وشريك الكفاح ومصدر القوة والإلهام، فتحية فخر وإجلال لهم ولجميع الداعمين لمسيرة المرأة الإماراتية الحافلة بالنجاحات".
وأضافت سموها: "نعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بحكمة وبصيرة القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية والسعي للتطوير المستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصيتها، وإعداد أحدث الدراسات والخطط المبتكرة، وتزويد صانعي القرار بالمعلومات الموثقة والمستوفاة، بما يساعدهم على إقرار وتطوير الاستراتيجيات والسياسيات، ولضمان تحقيق كل ما يجعل من المرأة شريكة رئيسية مستدامة".
واختتمت سموها: "بناتي الغاليات.. أنتن أكثر ما يشغلني وأمانة وضعتها على عاتقي أمام الله سبحانه وتعالى.. أعاهدكن بأن أبقى سندا لكن.. راعية لأحلامكن.. داعمة لأفكاركن.. مشجعة لطموحاتكن التي لا تعرف المستحيل.. لكن مني كل الحب والتقدير والاعتزاز.. وفقكن الله وسدد خطاكن".
الاتحاد النسائي يحتفي بعقد قران 50 مواطنا ومواطنة تزامنا مع "عام الخمسين".
فاطمة بنت مبارك: الإمارات تمضي قدماً لترقية وتطوير مجالات العمل الإنساني والإغاثي وتأصيل مضامينه
وقع الاتحاد النسائي العام مذكرة تفاهم مشتركة مع مصرف أبوظبي الإسلامي، بهدف تحقيق أوجه التعاون والتنسيق بين الطرفين في كافة مجالات الأنشطة والبرامج الخاصة بترسيخ الوعي المجتمعي بقضايا المرأة ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه تمكين المرأة الإماراتية في المجال الاقتصادي.
وانطلاقاً من حرص الطرفين على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز المشاركة المجتمعية للمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في قضايا المرأة في الدولة، ستعمل المذكرة على تنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة التي من شأنها ترسيخ المسؤولية المجتمعية ودعم برامج ومبادرات المرأة، بالإضافة الى إعداد وتنفيذ برامج ومشاريع مشتركة وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات التي تتفق مع طبيعة ومهام واختصاصات كل منهما لتحقيق أهداف هذه المذكرة.
وتم توقيع مذكرة التفاهم في مقر الاتحاد النسائي العام ممثلاً بالدكتور محمد إبراهيم المنصور، مستشار الاتحاد النسائي العام، و مريم حمد الدرمكي، رئيسة قسم التحول الرقمي للأفرع في مصرف أبوظبي الإسلامي.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن مذكرة التفاهم جاءت ترجمةً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بأهمية عقد الشراكات المثمرة بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، للاستفادة من الإمكانات والموارد المتاحة، وحشد طاقات الجميع من أجل تحفيز الأفكار والمبادرات الريادية، التي ترسخ من مكانة المرأة، وتتيح لها الفرصة لمواصلة تعزيز جهودها وتأكيد دورها وتمكينها من تحقيق التفوق والنجاح المنشود.
وأشارت سعادتها الى أن هذا التعاون بين الجانبين سيسهم بشكل كبير في تبادل الخبرات بجميع الوسائل الممكنة لدعم المبادرات والبرامج وأطر التعاون التي يتم اقتراحها والاتفاق عليها لتحقيق الأهداف المنشودة، وتوحيد الجهود في المجالات التي تمثل مساحة مشتركة في اهتماماتها، إدراكاً من الطرفين بأهمية تضافر الجهود تجاه المسؤولية المجتمعية لتمكين المرأة الإماراتية، وحرصاً على توطيد أواصر الشراكة والتعاون وتوثيق العلاقة بينهما في مجال ترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية في الدولة.
من جانبها، قالت مريم طالب التميمي، رئيسة مجلس إدارة مجلس الاستدامة لدى مصرف أبوظبي الإسلامي، "نفتخر في مصرف أبوظبي الإسلامي بتوحيد الجهود مع الاتحاد النسائي العام من أجل تبني السياسات والبرامج التي تعزز من مكانة المرأة وتسهم في تسخير كل السبل أمام مشاركتها في كافة المحافل وبهذه المناسبة نرفع آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام على رؤيتها السديدة لتمكين المرأة في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات وبما يحقق جودة الحياة. ونحن على أتم الاستعداد لإطلاق وتنفيذ مجموعة من المبادرات التي من شأنها دعم وتعزيز كافة الجهود المبذولة في هذا السياق ومن ضمنها مبادرة "زينة وخزينة" ومعارض العائلات المنتجة وحملات التوعية بسرطان الثدي وأكاديمية الإمارات للحرف التقليدية ومبادرات تمكين المرأة في كافة مناحي الحياة".
بتوجيهات الشيخة فاطمة .. تنظيم دورات خاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من عقيلات السلك الدبلوماسي
الشيخة فاطمة تهنئ قيادة وشعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية بالسنة الهجرية الجديدة
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بتدشين مركز "فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن"، وذلك تأكيداً على دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الحثيثة في دعم مشاركة المرأة الفاعلة في جميع القطاعات خاصة قطاعي السلام والأمن.
ويأتي إطلاق المركز ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - بهذه المناسبة - حرص دولة الإمارات على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، فضلاً عن تعزيز دور متخذي القرار في المنطقة العربية والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مشاركة المرأة في عمليات وأنشطة بناء السلام.
وقالت سموها: "يمثل المركز فرصة رائعة ونموذجا يحتذى في ترسيخ التعاون الدولي بشأن نشر المعرفة وتعزيز تبادل المعلومات وأفضل الممارسات حول أجندة المرأة والسلام والأمن، إلى جانب تعزيز قدرات الجهات المختصة، خاصة العاملين في الجهات الحكومية، بما يضمن دعم مشاركة المرأة في المراكز القيادية بمختلف عمليات السلام محلياً ودولياً، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة لصنع واقع جديد ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، ويسعدني في هذا الصدد أن أشيد بجهود الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة دوره المتنامي في بحث كل السبل الهادفة لدعم وتمكين المرأة في مجال السلام والأمن".
وأضافت سموها: "أن نموذج دولة الإمارات الرائد في دعم مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والفعالة في جميع المجالات الحيوية والتنموية خاصة قطاع الأمن، إنما هو تجسيد حي لجهود القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، للارتقاء بطموحات وتطلعات المرأة الإماراتية، التي كانت وراء النجاحات التي حققتها ابنة الإمارات في مختلف المجالات سواء في المؤشرات العالمية للتوازن بين الجنسين أو المشاركة في سوق العمل أو تبوؤ المناصب القيادية وغيرها من النجاحات والمكتسبات في مختلف القطاعات".
من جانبه أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات بحكمة ورؤية قيادتها الرشيدة تواصل ما بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من مسيرة عطاء ودعم لا محدود لملف تمكين المرأة الإماراتية كونها مكوناً رئيسياً في مسيرة الإنجازات الوطنية للدولة ورؤيتها للمستقبل الذي تتطلع خلاله إلى تعزيز نجاحاتها وريادتها في المجالات كافة.
وأشار إلى أن المرأة الإماراتية سطرت قصص نجاح ملهمة في مختلف القطاعات، معرباً عن سعادته بإطلاق مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، لدوره الحيوي في النهوض بكفاءة وقدرة المرأة للعبور إلى فرص تحقق معها السلام والرخاء والتقدم، ومنحها القدرة على تأدية واجبها تجاه وطنها والآخرين في شتى بقاع الأرض.
وأكد سموه أن هذه المبادرة الكريمة ثمرة للدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة في الإمارات والعالم وتشجيعها على النجاح والتميز في مختلف القطاعات خاصة قطاعي السلام والأمن، مثمناً جهود سموها في دعم وتمكين المرأة الإماراتية.
وفي السياق نفسه أكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، جاء امتداداً للجهود المكثفة التي تقوم بها دولة الإمارات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بقرار مجلس الأمن رقم 1325، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستنيرة والتوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهودها الكريمة التي قادت دولة الإمارات لإحداث تقدم محوري في ملف المرأة والسلام والأمن.
وقالت سعادتها: "يهدف المركز إلى تبادل خبرات قطاعات متعددة لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة، وتقديم المناهج التشغيلية اللازمة لإدماج النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدول الشريكة وبعثات حفظ السلام، فضلاً عن تعزيز التحليل والبحث والابتكار في القضايا المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، بما يجسد الجهود التي يبذلها الاتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن".
وأوضحت أن موقع المركز سيكون داخل مبنى الاتحاد النسائي العام، وسيقدم عدة أنواع من الدورات التدريبية داخل وخارج الدولة، إذ سيتيح للمشاركين التعلم وجهاً لوجه، والذي سيجمع بين العروض التقديمية والأنشطة التفاعلية والمناقشات الجماعية لنقل وتبادل المعرفة، كما سيتيح التعليم الذاتي الافتراضي، الذي سيقدم الدورات التدريبية الذاتية الافتراضية، التي ستسمح للمتعلمين بالوصول إلى المحتوى من أي مكان وفي أي وقت، وسيقدم المركز أيضاً فرصة التعلم المدمج، الذي سيجمع الدورات المختلطة بين التعلم عبر الإنترنت والتعلم وجهًا لوجه.
من ناحيتها قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن يتيح فرصاً متنوعة لمشاركة الخبرات وبناء الكوادر النسائية لدعم ملف المرأة والسلام والأمن، بما يتسق مع أهداف قرار مجلس الأمن 1325، ويمثل دمج أساليب التدريب الشخصية والافتراضية فرصة حقيقية للوصول إلى أكبر عدد من النساء حول العالم، وتعظيم أثر المركز بما يتخطى الحواجز الجغرافية، والقيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على التنقل والسفر. ويأتي تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، عقب إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار /1325/ الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على الاضطلاع بجهودها في تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة كسياسة أساسية للدولة وإطلاق العنان للدور المهم الذي تلعبه المرأة في قطاعي السلام والأمن، وذلك بتوحيد جهود 14 جهة وطنية "اتحادية ومحلية ومن مؤسسات المجتمع المدني" شاركت في عضوية اللجنة المسؤولة عن إعداد الخطة برئاسة الاتحاد النسائي العام.
وجدير بالذكر أن هيئة الأمم المتحدة أعلنت في سبتمبر عام 2020 عن إطلاق اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام والذي ترعاه حكومة الإمارات وتستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، والذي شمل 357 مشاركة من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوية في دورتيه خلال عامي 2019 و2020، وذلك بالتزامن مع الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات