فاطمة بنت مبارك تفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في مجال حقوق المرأة لعام 2021
توجت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، الفائزات بالمراكز الثلاث الأولى لكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، جلسة حوارية تحت عنوان "العنف ضد المرأة أسبابه وطرق الوقاية منه"، التي تم عقدها في ملتقى الأمم المتحدة في إكسبو دبي 2020، وذلك بالتزامن مع الاحتفال العالمي بالقضاء على العنف ضد المرأة.
القى الكلمات الافتتاحية كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والدكتورة دينا عساف المنسّقة المقيمة للأمم في الإمارات ، ونائبة المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020، وسعادة أندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات والدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وتم تقسيم الجلسة الحوارية على ثلاثة محاور رئيسية، إذ استعرض المحور الأول السياسات والتشريعات ودورها في حماية المرأة، بمشاركة النقيب الدكتورة حواء الرئيسي، مدير فرع التوعية بإدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، فيما تطرق المحور الثاني إلى دور الآليات الوطنية وبرامجها لحماية المرأة من العنف، بمشاركة الدكتورة آمال محمود عبدالعال، المستشارة القانونية لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، ومهرة راشد القبيسي، مدير إدارة الإيواء والرعاية لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، كما ناقش المحور الأخير ظاهرة العنف ضد المرأة وكيفية الوقاية منه، بمشاركة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.
وتأتي الجلسة في إطار حرص الاتحاد النسائي العام على تعزيز الوعي بمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة وتوضيح دور الآليات الوطنية وجهودها في دعم مكافحة العنف ضد المرأة، وذلك انطلاقاً من حرص الاتحاد النسائي العام على الاضطلاع بدوره في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه قضايا المرأة في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة قالت سعادة نورة السويدي إن مناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف الـ 25 من نوفمبر من كل عام، تمثل فرصة لتأكيد ما قدمته دولة الإمارات من أجل حماية المرأة من أي تمييز أو عنف يمارس بحقها، حيث تم اعتماد مجموعة تشريعات واستراتيجيات تسهم في رفع الوعي حول النساء وصون حقوقهن وحمايتهن.
و أكدت سعادتها، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة حول أهمية وجود آليات فاعلة لحماية المرأة، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن للمرأة حقوقاً إنسانية لا يمكن المساس بها، لكونها الشريكة الفعالة في تكوين أسرة مستقرة وآمنة والعنصر الإنساني الذي يسهم في عملية البناء والتنمية، وهي ما يعول عليها دائما في تشكيل حاضر مزدهر ومستقبل مستدام للأجيال المقبلة وفيه كل ما تنشده الدولة من تطور ونماء. وأشارت إلى أن دولة الإمارات تحارب العنف الممارس ضد النساء انطلاقاً من رؤيتها القائمة على نبذ العنف والتطرف والكراهية، وإعلاء شأن ثقافة وقيم التسامح والسلام والعيش بسلام، ولذا أكد قانون العقوبات الإماراتي تجريم العنف الممارس على الأشخاص، كما كفل دستور دولة الإمارات مسألة حماية وصون المرأة، وأقر مبدأ المساواة بينها وبين الرجل في العديد من الحقوق، وأهمها التعليم والعمل والحصول على المساعدات والمزايا الاجتماعية والصحية وشغل الوظائف الحكومية التي يشغلها الرجل وغيرها.
وأوضحت أن العمل على حماية وصون حقوق المرأة على اختلافها، جاءت بفضل إقرار استراتيجيات وسياسات ومبادرات تؤكد هذه الاعتبارات، في ظل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي كان لسموها دور بارز في التوجيه نحو اعتماد آليات توفر الحماية للمرأة من أي تمييز أو إساءة، وفق سياسة متكاملة تقدم أكبر قدر ممكن للنساء من الحماية، حيث وجهت سموها بإطلاق مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لتمكين المرأة وتعزيز دورها، كالاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال أصحاب الهمم 2017-2021، والاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، وغيرها، عدا عن توجيه سموها لتمكين وحماية النساء في دول النزاعات، كدعم جهود تعزيز المساواة بين الجنسين، ووضع المرأة في أولويات سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات.
كما صرح سعادة أندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات قائلاً : لقد جعل الاتحاد الأوروبي من أولوياته الرئيسية منع ومكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي. داخل حدودنا، نريد اقتراح تدابيرَ ملموسة جديدة لمنع العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك على الإنترنت، لحماية الضحايا ودعمِهِن، وتسهيل وصولهِن إلى العدالة، وضمان تنسيقٍ أفضل بين السلطات المختصة.
كما نأمل أن نتمكن من توسيع قائمة الجرائم في الاتحاد الأوروبي لَتشمَل خطاب الكراهية وجرائم الكراهية ضد المرأة.. وعلى الصعيد الدولي، اعتمدنا خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وتُوفِر الخطة إطارًا سياسيًا طموحًا لتحقيق عالم يَسُودُهُ المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي. والقضاء على جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي جزءٌ أساسي من الخطة. وقالت الدكتورة دينا عساف المنسّقة المقيمة للأمم في الإمارات ، ونائبة المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 يسعدنا استضافة هذه الندوة في ملتقى الأمم المتحدة في اكسبو2020 للاحتفال بحملة /لون العالم برتقاليا/، ولإبراز أهمية السياسات وآليات الحماية والبرامج المحلية لضمان سلامة جميع النساء والبنات.
تواصل الأمم المتحدة دعمها المستمر لجهود الإمارات في القضاء على العنف ضد المرأة. ولا سيما التزام دولة الإمارات بتعزيز حقوق المرأة في جميع المجالات وخلق بيئة آمنة لها. لذلك من المهم تواجد الاتحاد النسائي العام والحكومة وشركاء المجتمع المدني معنا في ملتقى الأمم المتحدة لإرسال رسالة قوية حول الحاجة إلى التعاون وضمان تضافر الجهود من أجل القضاء على العنف ضد المرأة.
كما صرحت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي قائلة إنه عبر الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش في أكثر من مناسبة عن أن العنف ضد النساء والفتيات هو تحدٍ عالمي في مجال حقوق الإنسان، كما أن أزمة كوفيد -19 ولّدت وباء موازيا هو ارتفاع مستويات العنف ضد المرأة بسبب الظروف الاستثنائية التي عاشها العالم، لذا فنحن نحث كل الدول على اتخاذ كافة التدابير التشريعية والمجتمعية الممكنة لوقف هذه الظاهرة.
شاركت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في الحوار الإقليمي رفيع المستوى حول "الرجال والنساء معاً، حان وقت العمل"، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة المرأة والأسرة والطفولة" افتراضياً، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
واستعرضت سعادتها - خلال كلمتها - جملة من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة حول سبل إشراك الرجال والنساء في العمل معاً كشركاء لمنع العنف ضد المرأة وإنهائه، والتي استندت على مجموعة من التشريعات الوطنية الهامة، من ضمنها ما كفله الدستور الإماراتي من المساواة بين الجنسين، وإلى جانب تعديل دولة الإمارات قوانين الأحوال الشخصية لصالح المرأة، وكذلك صدور قانون اتحادي خاص بالحماية من العنف الأسري.
وأشارت إلى سياسة حماية الأسرة التي اعتمدها حكومة دولة الإمارات في نوفمبر 2019 وتهدف إلى تعزيز منظــومة اجتــماعية تحقق الحــماية لأفراد الأسرة وتحفظ كيانها حقوقها بما يعزز دور الأسرة ومشاركتها الفاعلة في التنمية المجتمعية، إذ بينت السياسة ستة أشكال من العنف الأسري، هي: العنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف النفسي أو المعنوي والعنف الجنسي والعنف الاقتصادي والإهمال، كما تضمنت محاور السياسة: تطوير التشريعات والقوانين وآليات للحماية والتدخل والوقاية والتوعية المجتمعية وآليات التدريب النوعي للعاملين ورفع الكفاءات الوظيفية والدراسات والبحوث والإحصائيات. وبينت سعادتها الآليات التي أنشأتها دولة الإمارات لمنع العنف ضد المرأة والفتاة ومكافحته، والتي تتضمن تأسيس الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ليكون بمثابة الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنشأت حكومة الإمارات مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لضمان استمرار المرأة الإماراتية في لعب دور رائد في تنمية البلاد، وكذلك أنشأت دولة الامارات مراكز للإيواء والرعاية الإنسانية، لرعاية وتوفير المأوى الآمن والرعاية الصحية والنفسية لضحايا الاتجار في البشر والعنف الأسري وكل أشكال العنف إضافة الى خدمة الخط الساخن "الامين" والتي توفر قنوات اتصال آمنة ومباشرة وسرية تعمل على مدار الساعة لاستقبال كافة المعلومات والملاحظات من مواطني ومقيمي الدولة.
وأوضحت أن دولة الإمارات عملت على إطلاق العديد من المبادرات الداعمة لحقوق المرأة، والتي تضمنت إطلاق حملة "الـ16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي 2020"، تحت شعار "لون العالم برتقالي: تمويل، استجابة، منع، تجميع"، بتنظيم هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، كما أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في 8 مارس ، وخصوصاً قطاعي السلام والأمن. وأكدت حرص دولة الإمارات على عقد اتفاقات دولية تلتزم بحماية المرأة ومنها، الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الخاصة بشأن عمل المرأة في فترة المساء.
الإمارات تستعرض جهود مكافحة سرطان الثدي في فعالية بجامعة الدول العربية
أشادت قيادات رفيعة المستوى محلياً ودولياً، بجهود القيادة الرشيدة و سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، في إنشاء مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن والخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 1325 ، إضافة إلى إطلاق مبادرات سباقة وخطط رائدة، لدعم مشاركة المرأة الفاعلة بجميع القطاعات وخاصة قطاعي السلام والأمن، ترسيخاً لقيم السلام والتسامح الإنساني بين شعوب العالم.
و قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - بهذه المناسبة - : "ونحن في مقتبل توديع خمسين عاما اتحادية حافلة بالعمل الدؤوب، محققه أعلى المكاسب الحضارية محلياً وإقليمياً ودولياً، وفي خضم استقبالنا الخمسين عاماً الجديدة من عمر دولة الإمارات المديد، يسعدنا أن نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما سجلته دولتنا الغالية من إنجازات مشرفة في ملف دعم وتمكين المرأة بجميع المجالات وخاصة قطاعي السلام الأمن، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الإمارات".
وأضاف سموه: " أن ما حققته دولة الإمارات من ريادة ونجاحات مبهرة في قطاعي السلام والأمن، نتاج الرؤية الثاقبة والرعاية السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ساهمت توجيهات سموها الكريمة، في وضع أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، والذي أحدثت بدورها تقدماً جوهرياً في أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي، على مدار سنوات من الجهد والإنجاز التي توجت بإطلاق "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" بتوجيهات سمو " أم الإمارات"، الذي يتخطى الحواجز الجغرافية لخلق بيئة تمكينية للمرأة في الإمارات والعالم وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، لتثمر هذه الجهود الجليلة عن تحقيق دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً وتقدمها إلى المركز 24 عالمياً في تقرير المرأة والسلام والأمن لعام 2021 الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن في واشنطن، محققة قفزة نوعية بمعدل 20 مركزاً عالمياً عن النسخة الماضية من هذا التقرير الذي يصدر كل عامين". وتابع سموه: "تحقيق هذا الإنجاز المشرف، يحثنا جميعاً أن نستذكر إرث العطاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، القائد الملهم الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية بفضل دعمه وتشجيعه لتطوير وتأهيل ابنة الإمارات وتسخير مقدرات الدولة لمعاونتها على خوض معترك الحياة العملية والشخصية بخطوات راسخة وثقة متناهية في النفس، لتتحقق رؤية "زايد الخير"، لإعداد المرأة لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة بناء وتنمية وطننا الحبيب".
وفي هذا الصدد أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بالمكانة العالمية التي حظيت بها المرأة الاماراتية وتطور أدوارها على مدى 50 عاماً منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، وتمكنها من تحقيق حضور بارز في كافة المجالات، ومساهمتها بشكل مباشر في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، والتي جاءت نتيجة الدعم المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات"، والقيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً كبيراً لدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع.
وقال سموه: " يشرفني عظيم الشرف أن أعرب عن فخري وتقديري للجهود المكثفة التي تقوم بها دولة الإمارات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بقرار مجلس الأمن رقم 1325، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستنيرة والتوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهودها الكريمة إطلاق العديد من المبادرات السامية ومن أبرزها إطلاق "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة".
وأكد سموه، أن "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" الرائد إنما هو تجسيد طبيعي، لجهود أم الإمارات، في مجالات تعزيز مكانة المرأة ودورها المرموق في مسيرة العالم، هو امتداد ناجح لجهودها في تحقيق التوازن بين الجنسين، في مجالات الأمن والسلام في العالم، بل وكذلك لجهودها في تحقيق مستقبل أفضل للإنسان في كل مكان، إذ يمثل هذا المركز مبادرة مهمة تسهم في بناء العلاقات الطيبة، وإنشاء قنوات الحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب. وأوضح سموه: "سوف يسهم في تحقيق رؤية أم الإمارات، في دعم القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، التي يشترك فيها جميع البشر، وفي مواجهة الظواهر غير الحميدة، التي تؤثر بشكل سلبي، على حياة الإنسان ومسيرة المجتمع. هذا المركز الناجح بإذن الله، ستمتد آثاره إلى العالم كله، من أجل تعميق إسهامات المرأة، في تحقيق الأمن والسلام والتقدم والرخاء في كل مكان، والذي يعد دليل جديد، على أن أم الإمارات، لها رؤية حكيمة وواضحة للمستقبل، تنبع من ثقافتها الوطنية العربية والإسلامية الأصيلة، ومن إحاطتها الذكية بشؤون العالم".
وتابع سموه: " أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون النجاح والتوفيق، رفيق مسيرة هذا المركز العالمي، الذي يتشرف بأن يحمل الاسم الكريم لرائدة عظيمة، من رائدات العمل النسائي على مستوى العالم كله، وأن يسهم في تعميق الاهتمام بدور المرأة في تحقيق السلام والأمن، وأن يوفر مجالات الشراكة والعمل المشترك في هذا المجال المهم، على مستوى العالم. أدعوه سبحانه وتعالى، أن يحفظ لنا أم الإمارات، لتظل ذخراً وملاذاً، للمجتمع والإنسان في كل مكان، وأن يجزيها كل الخير، لقاء عطائها الكبير والمتواصل، ولما لها من مآثر وأفضال، عبر العالم كله".
من جانبه أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع ، أن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لملف المرأة والسلام والأمن نابع من إيمان قيادتها الرشيدة بقدرة المرأة ومساهمتها في إحلال السلام واستتباب الأمن في ربوع العالم، وذلك انطلاقاً من سعيها الحثيث لإيصال رسالة ملهمة للعالم بأن المرأة هي ركيزة الحضارة والمحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ونماءً. وأوضح معاليه، أن جوانب عمل "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" الهادفة إلى تبادل خبرات قطاعات متعددة لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة، وتقديم المناهج التشغيلية اللازمة لإدماج النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدول الشريكة وبعثات حفظ السلام، فضلاً عن تعزيز التحليل والبحث والابتكار في القضايا المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، تمثل تأكيداً على موقع دولة الإمارات موقعها المحوري بأجندة المرأة والسلام والأمن على الصعيد الدولي، بفضل دعم القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات المستنيرة. وتوجه بتحية تقدير واعتزاز إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، لدعم سموها الكبير للمرأة في الإمارات وشتى بقاع الأرض من خلال تدشين مركز الشيخة فاطمة للمرأة والسلام والأمن، لتعزيز مشاركة المرأة في عملية السلام، وإمدادها بكل ما تحتاج إليه لتتركز بصمة بارزة في مختلف مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع.
كما ثمن معاليه دور الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الدفاع و مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجميع الجهات الوطنية "الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني" المعنية بملف المرأة والسلام والأمن بدولة الإمارات في تنفيذ برنامج الشيخة فاطمة لحفظ السلام، التي أثمرت جهودهم الدؤوبة والمخلصة في بناء القدرات النسائية الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، لتحقيق الرقي والتقدم والتطور المنشود خاصة وان دولتنا الغالية مقبلة على خمسين عاماً سنسعى خلالها لمواصلة تعزيز أداء وقدرات كافة القطاعات، حتى تتحقق الغاية التي نسعى إليها جميعاً، ألا وهي رفعة الوطن ووضعه على صدارة دول العالم.
من ناحيتها قالت سيما بحوث ، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "تعتبر الإمارات العربية المتحدة نصيرا قويا لمشاركة المرأة الهادفة في السلام والأمن. مع أكثر من عقد من التعاون الوثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذه الأجندة المهمة ، شهدنا إجراءات هادفة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام وحل النزاعات.
نحن فخورون أيضًا بالعمل مع دولة الإمارات كعضو مجلس إدارة لجيل المساواة بين المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني ونتطلع إلى رؤية دولة الإمارات والتزامها المستمر بالمرأة والسلام والأمن ". يذكر أن إنشاء مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والأمن والسلام في عام 2020، جاء نتيجة سنوات من العمل المستمر للاتحاد النسائي العام، لدعم ملف المرأة والسلام الأمن، بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي أسفرت جهوده منذ عام 2018 عن توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
فيما تم بموجبها إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، بهدف تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم، والذي حقق نجاحاً رائداً بعدما تمكن من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية، وذلك لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.
كما لم تتوقف جهود دولة الإمارات عند هذا الحد بل امتد لتشهد إطلاق الخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن للدولة لتنفيذ القرار /1325/ الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر مارس من عام 2021، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي مثلت سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن، لتعقبها تنظيم سلسلة من الدورات التعريفية التي يتم تنظيمها خلال عام 2021، وتدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، من ثم إطلاق الموقع الإلكتروني لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، وفقاً لأحدث التطورات في مجال برمجة وتصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
الإمارات تشارك في حملة "الـ 16 tيوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" بإضاءة عدد من معالمها باللون البرتقالي
الاتحاد النسائي يستقبل نائبة وزير خارجية إيطاليا
أهدت لاعبات منتخب الإمارات للجوجيتسو المتوجات في النسخة الـ26 من بطولة العالم للجوجيتسو، إنجازهن الكبير بتحقيق 10 ذهبيات و10 فضيات و8 برونزيات، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي قادت مسيرة نهضة المرأة وتقدمها في شتى المجالات، الأمر الذي كان له المردود الإيجابي في إبراز الوجه المشرق للمرأة الإماراتية واكتسابها الاحترام العالمي.
وقد شهد اليوم الأول من النسخة الـ26 من بطولة العالم للجوجيتسو في أبوظبي، حصول اللاعبة ميرا الساعدي على ذهبية وزن 36 كجم، وفوز اللاعبة آمنة الحوسني بفضية وزن 36 كجم، وميرا الحوسني بفضية وزن 40 كجم ومريم آل علي بفضية وزن 44 كجم، كما فازت اللاعبة ميرا الخوري ببرونزية وزن 44 كجم، وزمزم الحمادي ببرونزية وزن 48 كجم.
وشهد اليوم الثاني تألقا لافتا من لاعبات الإمارات، إذ فازت حمدة الشكيلي بذهبية وزن 45 كجم، وأسماء الحوسني بذهبية وزن 52 كجم، وشما الكلباني بذهبية وزن 63 كجم، وآمنة الحمادي بذهبية وزن 70+ كجم، وشما الحوسني بفضية وزن 45 كجم، وعلياء الظنحاني بفضية وزن 52 كجم، وهيا الجهوري بفضية وزن 70 كجم، وآمنه العزيزي ببرونزية وزن 70 كجم.
أما على صعيد منافسات اليوم الثالث فقد تمكنت شما المزيني من الفوز بذهبية وزن 40 كجم، وعائشة الشامسي بذهبية وزن 44 كجم، وبلقيس عبدالله بذهبية وزن 48 كجم، وجميعة الحمادي بذهبية وزن 70 كجم، كما حصلت مهرة محفوظ على فضية وزن 70 كجم، ولولوة الحوسني على برونزية وزن 44 كجم، وشما النوفلي على برونزية وزن 70 كجم، وصباح الراسبي على برونزية وزن فوق الـ 70 كجم.
وأعربت سعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عضو مجلس إدارة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية، عضو اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، عن فخرها بما حققته فتيات الإمارات في هذا العرس الرياضي العالمي .
وأكدت السويدي أن المرأة الإماراتية دائما ما تبدع في جميع الميادين وها هي اليوم تسجل حضورها النوعي في لعبة الجوجيتسو، مستلهمة إرادة التميز والإبداع من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي شرعت الأبواب أمام تألق الفتاة الإماراتية، ورسخت حضورها في المناسبات الرياضية الكبرى، وحفزتها على التألق في شتى الساحات .
وأشارت إلى أن دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تضع كل الإمكانات لدعم المرأة الرياضية من أجل صقل مواهبها، بما يمكنها من المشاركة في تحقيق الإنجازات، في مجالات اللعب والإدارة والتدريب والتحكيم وغيرها، لافتة إلى أن دعم المرأة نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي آمن بعطاء المرأة وبدورها في المجتمع.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات