بالتزامن مع يوم "الإمارات تبرمج" .. الشيخة فاطمة توجه بإعداد برنامج تدريبي تخصصي لرواد المستقبل
الاتحاد النسائي يطلق نسخة جديدة من برنامج فاطمة بنت مبارك للتمكين السياسي
بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة.
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، ملتقى "بثقافتي أرتقي"، الذي أقيم بمجلس ربدان في أبوظبي ضمن فعالياته في شهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، وذلك لرفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض ووسائل الوقاية منه.
يأتي الملتقى في إطار جهود الاتحاد النسائي العام المتواصلة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، لنشر رسالة التوعية بمكافحة سرطان الثدي بكل الوسائل والطرق المتاحة واستشراف آليات الوصول برسالة التوعية إلى مختلف الفئات الاجتماعية وتعزيز التعاون مع شركائه الاستراتيجيين لمكافحة سرطان الثدي وخاصة الجهات المعنية بهذه الشأن.
قدمت الملتقى الدكتورة عايدة العوضي، استشارية طب الأورام - مستشفى توام، والدكتورة عائشة السلامي، استشارية طب الأورام - مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والدكتورة راويه مبارك، استشارية علم الأمراض التشريحي – مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأدارت الحوار الإعلامية عالية المرزوقي.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، حرص الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على خدمة المرأة والمجتمع، والتفاعل بشكل وثيق مع المبادرات العالمية المعنية بصحة المرأة، ولعل من ضمنها التوعية بمرض سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، في سبيل زيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، لما له من أهمية بالغة في تحسين الحالة الصحية للمرضى.
وقالت سعادتها: يأتي ذلك تماشياً مع الجهود الرائدة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو توفير الصحة والسلامة لكافة أفراد المجتمع من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي وتسليط الضوء على المشكلات الصحية والأمراض التي تشكل تحديا صحيا للمجتمع.
ونوهت إلى سعي الاتحاد النسائي العام لإطلاق مبادرات وبرامج وحملات توعوية لتعزيز التثقيف الصحي بعوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي وعلامات وأعراض المرض، وذلك باستخدام وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي وبرامج التوعية المجتمعية، بما يعزز لحياة أفضل وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع.
من ناحيتها أوضحت الدكتورة عايدة العوضي، ، أن سرطان الثدي عبارة عن نمو في خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، وتنقسم بطريقة غير سليمة، ما يؤدي إلى ظهور بعض التكتلات، تنتج عنها الأورام السرطانية، التي تزيد من مخاطر الإصابة، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى الكثير من الأسباب، تتعلق بالعوامل الهرمونية، والبيئية، والعوامل الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال.
ولفتت إلى أن المرأة أكثر عرضة من الرجال للإصابة به الأمر الذي يزيد عند النساء اللاتي لديهن سجلا عائليا خاصا بمرض سرطان الثدي، وأيضاً السيدات اللاتي تنقطع الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة، أو بدأت لديهن قبل الـ 12، إلى جانب النساء اللاتي ينجبن الطفل الأول في سن متأخرة، وكذلك إذا لم يسبق للمرأة الحمل، فضلاً عن استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس، خاصة تلك الأدوية التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث، كل ذلك بالإضافة إلى وكذلك التقدم بالسن، والسمنة.
وشددت العوضي على أهمية الدعم النفسي اللازم لمريضات السرطان والمتعافيات منه أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته، لا سيما أن السرطان يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً في الحالة النفسية للمرضى، لهذا فإن شعور المريض بوجود الدعم المستمر من المجتمع من حوله يؤثر إيجاباً في صحته النفسية والجسدية، كما ينعكس ذلك على استقرار عوائل المرضى.
وفي نفس السياق، تطرقت الدكتورة عائشة السلامي، إلى الأعراض المبكرة لسرطان الثدي، والتي تتضمن إفراز الثدي مادة شفافة، التي يمكن أن تكون مشابهة للدم وقد تترافق أحيانًا مع ورم في الثدي، فضلاً عن ظهور تجعد واحمرار مشابه لقشرة البرتقال، هذا بالإضافة إلى ظهور أوردة دموية على سطح جلد الثدي، إلى جانب الشعور بالألم في الصدر أو الإبط غير مرتبطة بفترة حيض المرأة.
وحثت الدكتورة السلامي جميع النساء وخاصة اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عاماً، على زيارة الطبيب مرة واحدة على الأقل كل عام، وإجراء الفحص الخاص بالثدي، لأهميته البالغة في الكشف المبكر للمرض وتحديد العلاج المناسب، الأمر الذي يساعد في التخلص من المرض بشكل نهائي، كما شددت على ضرورة فحص المرأة الذاتي لثديها، في المنزل مرة كل شهر ويفضل أن تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية وأثناء الاستحمام إذ أن رغوة الصابون تساعد في سهولة الفحص الذاتي، وذلك من خلال رفع ذراعها الأيسر فوق رأسها إذا أرادت فحص ثديها الأيسر وباستخدام أصابع اليد اليمنى تبدأ بحس الثدي بشكل دائري وتحت الإبط، الأمر الذي يمكنها من اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الثدي. بدورها عرضت الدكتورة راويه مبارك، استشارية علم الأمراض التشريحي - مدينة شخبوط الطبية، المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعا حول سرطان الثدي ومنها أن سرطان الثدي يبدأ دائماً من خلال وجود كتلة نسيجية في الثدي والحقيقة أنه لا ينبغي بالضرورة أن تشعر كل مريضة بسرطان الثدي بوجود كتلة نسيجية.
وقالت : لا يتسبب سرطان الثدي في مراحله الأولية عادة في ظهور أي كتل نسيجية بالثدي. والمعقد الخاطىء الآخر : أن سرطان الثدي لا يسبب الألم.
وقالت :ليس صحيحاً دائماً، فمعظم النساء لا يبلغن عن الشعور بالألم كواحد من العلامات الأولية للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الإصابة بالأورام السرطانية سريعة النمو قد يسبب الألم، والشائعة الثالثة أن وجود كتل نسيجية بالثدي يجعل من الصعب اكتشاف السرطان، والحقيقة أنه لا يزال الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي) ضرورياً بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من وجود كتل نسيجية في الثدي، والرابعة أنه يمكن للأطباء تشخيص السرطان من خلال الشعور بوجود كتلة نسيجية في الثدي، والحقيقة أن لا أحدا يستطيع تشخيص السرطان من خلال طريقة اللمس والفحص السريري فحسب، ويعد الفحص عن طريق أخذ خزعة هو الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالسرطان.
كما تحدثت عن بعض الأمور التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي، ومنها الحفاظ على الوزن الصحي، إذ ترتبط زيادة وزن الجسم، وزيادة الوزن عند البالغين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً بعد انقطاع الطمث، إلى جانب ممارسة النشاط البدني، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن النشاط البدني المعتدل إلى القوي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن التدخين، فقد أوضحت العديد من الدراسات أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي على العكس السيّدات غير المدخنات، خاصة أن مخاطر التدخين تُدّمر وتضعف خلايا الجسم، وتؤثر على جهاز المناعة، بالإضافة إلى تجنب المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان، والتي تتضمن بعض الأطعمة والمكياج والبلاستيك والمنتجات المنزلية، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة المفيدة لتجنب الإصابة بسرطان الثدي، ومنها الخضراوات الورقية الخضراء والثمار الحمضيات والأسماك الدهنية والأطعمة المخمرة. وتضمن الملتقى كذلك نشرات توعوية وفحوصات روتينية أجرتها مستشفى NMC للحاضرين.
وفد من سيدات أعمال قيرغيزستان يزور الاتحاد النسائي العام
تصميم لوحة تذكارية باسم الشيخة فاطمة بنت مبارك في فلورنسا الإيطالية تعبيرا عن مشاعر الشكر و الامتنان
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين- فرع أبوظبي، ورشة عمل افتراضية بعنوان (مسؤولية الأخطاء الطبية)، بهدف نشر الثقافة والتوعية اللازمة حول المسؤولية الناتجة عن الأخطاء الطبية، إضافة إلى تسليط الضوء على القوانين والتشريعات التي وضعتها دولة الإمارات لحماية حقوق المرضى ومتلقي العلاج.
وتأتي الورشة الافتراضية ضمن برنامج "اعرفي حقوقك"،الذي انطلق عام 2009 برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الامارات"، حيث تضع سموها قضايا وشؤون المرأة والأسرة على رأس أولوياتها، من خلال رعايتها للعديد من البرامج والمبادرات الرامية إلى تمكين وريادة المرأة في كافة المجالات.
وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام على حرص الاتحاد النسائي العام على تنفيذ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتقديم برامج ومبادرات نوعية هادفة تعكس حرص دولة الإمارات على استمرارية تطوير قدرات المرأة في كافة المجالات ودعم جاهزيتها للمستقبل.
وأوضحت سعادتها أن هذا البرنامج يسهم بشكل كبير في رفع ثقافة المرأة في الجانب القانوني والتشريعي من خلال الجلسات الحوارية والورش التدريبية والتثقيفية المباشرة والتي تنفذ بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في كافة إمارات الدولة، إضافة إلى سعي البرنامج لتحقيق أهدافه من خلال نشر الإصدارات الخاصة بهذا الجانب ومنها على سبيل المثال كتاب (اعرفي حقوقك) الذي يوثق مسيرة البرنامج منذ انطلاقه في عام 2009 حتى الوقت الحاضر.
ويهدف برنامج “اعرفي حقوقك ” إلى نشر الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج هو أحد البرامج الرائدة في مجال نشر الثقافة القانونية كما أنه يتيح فرصة التواصل مع المرأة في كافة إمارات ومدن الدولة، إضافة إلى أن الاتحاد النسائي العام يعمل من خلال البرامج على التعرف على التحديات والمشاكل التي تواجه المرأة، ومساعدتها في الوصول إلى الطريقة المثلي للتعامل مع هذه المشكلات، إضافة إلى التشبيك وبناء الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف التعاون البناء، والاستفادة من جميع الإمكانات والخبرات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج وتوسيع قاعدة المستفيدات منه.
وأقيمت الورشة في إطار حرص الاتحاد على القيام بدوره في دعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة والأسرة والطفل في مختلف المجالات، وإيمانا وحرصاً منه على تمكين المرأة وتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بما يكفل حقوقهم، وقدمتها المستشارة زينت عيسى الحمادي، مدير عام جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين. وتضمنت الورشة عدة محاور رئيسية، استعرضت في المحور الأول التعريف بالخدمات الطبية وتوضيح الفرق بين الأخطاء الطبية والمضاعفات الطبية، فيما تطرقت في المحور الثاني إلى مفهوم المسؤولية المدنية الطبية والفرق بين العقدية والتقصيرية منها، أما المحور الثالث فقد ركز على الآثار المترتبة على المسؤولية المدنية للأخطاء الطبية، و التعويض عن الضرر الناجم عنها.
وتقدمت المستشارة زينب عيسى الحمادي بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها المتواصل للمرأة الإماراتية وحرصها الدائم على دعم كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير قدرات ومهارات المرأة، كما تقدمت بجزيل الشكر لسعادة نورة خليفة السويدي وفريق عملها لجهودهم المتميزة في العمل على تنظيم مثل هذه الندوات والورش التي تناقش العديد من المواضيع الهامة التي تخدم قضايا المرأة ولها أبعاد اجتماعية مهمة، وتعزز حالة الوعي بالحقوق والواجبات الفردية. وقد شهدت الورشة التي حضرها أكثر من 250 مشاركا تفاعلا كبيرا من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات الخاصة بموضوع الأخطاء الطبية، وبدورها قامت المستشارة القانونية بالرد والإجابة على جميع الاستفسارات.
الاتحاد النسائي يستعرض أهم المبادرات والمشاريع التقنية في "جيتكس 2022"
برعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام و"بوابة المقطع" يطلقان الدفعة الرابعة من برنامج "أطلق"
عقد اليوم في ختام أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي أقيم على مدار 3 أيام برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" وبتنظيم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية، مؤتمرا وزاريا رفيع المستوى تحت عنوان "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات.. أصوات من المنطقة العربية".
شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشارة وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، وسعادة سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الدول العربية. وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إن احتضان دولة الامارات لهذا الحدث، والذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وينظم من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالشراكة مع وزارة الدفاع، والاتحاد النسائي العام، وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجموعه موانئ أبوظبي .. يأتي تأكيداً وتجسيداً لسياسة الدولة ونهجها الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه" والقائم على الحكمة والاعتدال ومناصرة الحق والعدالة، والاستناد على الحوار والالتزام بالمواثيق الدولية، واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وإيماناً منها بالدور المهم والمحوري الذي تضطلع به المرأة في كافة المجالات، كونها أحد ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات إلى الازدهار والرخاء.
وأضافت معاليها: تأكيدا للمبدأ العاشر الذي تضمنته مبادئ الخمسين والمتعلق بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات القائم على الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات، والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، واستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن وتمكين المرأة للمشاركة في السلام والأمن، أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في 30 مارس 2021 الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار /1325/ الصادر عن مجلس الأمن والمتعلق بالمرأة والسلام والأمن، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضحت أن هذه الخطة تضمنت عدداً من الأهداف، ومن أهمها دمج حماية حقوق المرأة ومصالحها في قواعد وأنظمة وتشريعات الدولة، والرقي بها إلى إرادة وثقافة وطنية، وذلك بتعزيز قدرة المرأة على القيام بدورها في النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ورفع مستوى مشاركة المرأة في اتخاذ القرار والإدارة ودعمها في أن تصبح قائدة في كافة المجالات. وأكدت معاليها أنه إيمانا من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن تمكين المرأة يسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق الرخاء العالمي، ووضع حد للصراعات، وجهت سموها بإنشاء "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" في يونيو 2021، ليعكس هذا المركز حرص الدولة على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية، في مجال المرأة والسلام والأمن، وليكون نواة تمكينية للمرأة، وزيادة الوعي بدور المرأة في حفظ السلام، وبناء قدرات متخذي القرار لدعم مشاركة المرأة في عمليات بناء السلام. وأضافت أنه بالتزامن مع الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، أعلنت هيئة الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2020 إطلاق اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي ترعاه حكومة دولة الإمارات، وتستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي. وأشارت معاليها إلى أنه لضمان إدماج النساء في عملية بناء السلام في حالة ما بعد النزاع، ومشاركتهن في العمليات السياسية بفاعلية، فإنه من المهم تصميم محددات الإدماج أولاً، والالتزام بالقواعد والتعليمات التي تسمح للنساء بالاندماج ، كما أن ضمان أن تشغل النساء مكاناً في لجان السلام يُعد من الآليات الضامنة لفاعلية القرار، يضاف لذلك إتاحة الفرص أمام النساء لتمثيل بلادهن في المنتديات الإقليمية والدولية بقضايا السلام والأمن وهاتان الميزتان الفاعلتان يمكن لهما أن يقللا من التحديات والصراعات والحروب في جميع أنحاء العالم. ولهذا، علينا منح المرأة مساحة للمشاركة وتقديم وجهة نظرها. وقالت معاليها إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى دائماً داعماً قوياً لمبادرات السلام والأمن أينما وجدت، وستكون أول من يسخّر إمكاناته وموارده لهذا الشأن، حيث أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، على الدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن في إطار هيئة الأمم المتحدة، خاصة في ظل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة من 2022 - 2023 . من جانبها تقدمت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، بالشكر وعميق الامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تنظيم ورعاية المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن في العاصمة أبوظبي والداعمة الأولى لجهود تعزيز مكانة المرأة والارتقاء بقدراتها وتمكينها على المستويين الوطني والدولي. وقالت: إن تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين يعد من الركائز الأساسية للسياسات الداخلية والخارجية لدولة الإمارات، إذ تعتبر الدولة رائدة إقليمياً في هذا المجال، وقد تجلى ذلك في المراكز المتقدمة التي تبوأتها الدولة في المؤشرات الدولية مثل تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤشر عدم المساواة بين الجنسين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأوضحت أن الدولة تعمل ومع عضويتها في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023 على النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن من خلال تعاوننا المستمر مع أعضاء المجلس والأمم المتحدة ككل لضمان المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة في مفاوضات السلام، ومنع النزاعات وعمليات حفظ السلام، كما تسعى دولة الإمارات لتحقيق تلك الغايات عبر اطلاق مبادرات عملية مثل "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن" لتدريب النساء من مختلف الدول في مجال حفظ السلام وتطوير مهاراتهن العسكرية والقيادية ، حيث لاقت صدى ونجاحا كبيرا منذ بدايتها وحتى الآن ونتطلع الى استضافة الى كوكبة جديدة من المجندات في الدورة القادمة . وأضافت: على الصعيد الوطني وتزامناً مع عضوية الدولة في مجلس الأمن، أعلنت الدولة خطتها الوطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325 المعني بالمرأة والسلام والأمن والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والتي شاركت فيها كافة الجهات الاتحادية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني. وأشارت إلى أن الخطة تضمنت أهدافاً متوسطة وطويلة المدى تتماشى مع الركائز الأربع لأجندة قرار مجلس الأمن 1325، والتي تهدف إلى النهوض بدور المرأة على جميع مستويات صنع القرار من أجل تحقيق وثيقة مبادئ الخمسين لدولة الامارات، كما كثفت دولة الامارات جهودها في تعزيز مراعاة المساواة بين الجنسين في القطاعين الحكومي والخاص، كما أقرت عدة تشريعات وأنظمة في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية وفي كافة المجالات للقيام بدورها في مسيرة التنمية وتساهم في تعزيز الصلات الاجتماعية القوية وتتبنى القيم العائلية الأصيلة في مجتمع إماراتي متماسك يسوده الود والانفتاح تجاه الجميع. وأضافت : يسرني أن أعبر عن استعدادنا للتعاون والتنسيق في البناء على ما حققناه من إنجازات وتطوير ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة في تعزيز المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة التي تشارك بفعالية في مسيرة بناء أوطاننا بما يعزز الشعور بالإنجاز وتحقيق الذات. من جهتها أعربت سعادة نورة السويدي، عن بالغ سعادة وفخر الاتحاد النسائي العام بمواصلة جهوده للدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن، من خلال بتنظيم المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن وما تخلله من جدول أعمال ومن ضمنها المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات.. أصوات من المنطقة العربية"، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من داخل دول الإمارات وخارجها، لما مثله من أهمية كبيرة في إبراز مشاركة المرأة الفاعلة في العمليات السياسية وتعزيز وضمان دور المرأة النشط في بناء السلام، فضلاً عن حماية حياتها وحقوقها أثناء النزاعات، وتشجيع الجهود المختلفة التي تركز على بناء القدرات والموارد المتاحة للمرأة لدعم دورها القيادي في التفاوض والوساطة وحل النزاعات. وأشادت بجهود الجهات الوطنية التي شاركت في تنظيم الحدث متمثلة في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، اللذين يستثمرون خبرات دولة الإمارات العربية المتحدة وتجربتها القيمة للقيام بدورنا في تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم وخاصة في قطاعي السلام والأمن، كما نشكر مساعي هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية ودورهما السامي في الارتقاء بمكانة المرأة وقدراتها الخلاقة، وفي هذا الصدد علينا أن نثمن دعم مجموعة موانئ أبوظبي ومساهمتها المقدرة لبناء مستقبل مليء بالإبداع والاستدامة للمرأة. وتقدمت سعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة بجزيل الشكر والتقدير لدولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات.. أصوات من المنطقة العربية"، الذي يأتي استكمال للجهود المشتركة والتعاون المثمر بين جامعة الدول العربية والاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الدول العربي. وقالت: يمثل انعقاد المؤتمر خطوة في مسيرة طويلة للدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، ويعد النسخة الثانية من المؤتمر الإقليمي الأول حول "المرأة والسلام والأمن"، الذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة 2019. وأضافت أنه إيمانا من جامعة الدول العربية بأهمية وجود آليات إقليمية تعمل على ترجمة أجندة المرأة والسلام والأمن وتطبيقها، إدراكا منها بالحاجة الملحة للمشاركة الفاعلة للنساء في مواقع صنع القرار أثناء عمليات السلام، وقد قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإطلاق "الشبكة العربية لوسيطات السالم" على المستوى الإقليمي والدولي كأحد آليات لجنة المرأة العربية لتتمكن النساء العربيات من المشاركة بخبراتهن الخاصة في الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية، والذى أتطلع ومن خلال توصيات هذا المؤتمر أن يتم اتخاذ خطوات فعلية نحو مأسسة هذه الشبكة، لاسيما في ضوء اعتماد الاستراتيجية وخطة العمل الخاصة بها من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في مارس 2021 ، ومن خلال إطار مؤسسي يدعم الاستمرارية والاستدامة لهذا الكيان الإقليمي الهام. وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية تعمل حالياً على إعداد إطاراً استراتيجياً للجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية" لضمان بيئة صحية للنساء أثناء النزاعات المسلحة من خلال تقديم المساعدة اللازمة لتمكينهن من حقوقهن في الحماية من مختلف أنماط التهديد التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أمنهن وصحتهن النفسية والجسدية وظروفهن المعيشية. ودعت جميع الدول الأعضاء إلى دعم الاقتراح الذي تقدمت به جامعة الدول العربية في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن التي رأستها البانيا شهر يونيو 2022 حول العمل على إطلاق قرار جديد لمجلس الأمن حول المرأة والوساطة الدولية، والذي طالبت خلالها الجامعة بتعيين مبعوث خاص للمرأة والسلام والأمن. وتضمنت فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات.. أصوات من المنطقة العربية"، إقامة أربع جلسات حوارية، إذ أقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان "التغلب على العقبات التي تحول دون قيادة المرأة ومشاركتها" وسلطت الجلسة الضوء على دور ومساهمات المرأة في عمليات السلام . واستعرضت الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان "نحو تفعيل استراتيجية وخطة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام"، أهمية إتاحة المجال لتبادل أفضل الممارسات حول دور المرأة في الوساطة وبناء السلام على المستويات الدولية والوطنية والمحلية. وتطرقت الجلسة الثالثة التي أقيمت بعنوان "توطين أجندة المرأة والسلام والأمن: دروس من المنطقة العربية حول صياغة خطط عمل وطنية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والسلام والأمن"، أهمية تسليط الضوء على مساهمات جامعة الدول العربية والدول الأعضاء في تنفيذ أجندة المرأة والسلام وتحقيق مجالات العمل الأربعة لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وتقييم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في الدول الأعضاء، وتحديد القضايا الرئيسية التي يجب معالجتها على المستويين الوطني والإقليمي. أما الجلسة الرابعة والختامية أقيمت بعنوان "دمج النوع الاجتماعي في الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار: الأمن الاقتصادي للمرأة، والوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية الأخرى.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات