الاتحاد النسائي يستعرض أهم المبادرات والمشاريع التقنية في "جيتكس 2022"
برعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام و"بوابة المقطع" يطلقان الدفعة الرابعة من برنامج "أطلق"
دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، "شجرة السلام"، التي أهداها إلى "أم الفرسان" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وفاءً وعرفاناً بجهودها الرائدة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار، ومد جسور المحبة بين النساء من مختلف الثقافات والمعتقدات والأعراق، وتخليداً وتقديراً لدورها في تعزيز الوحدة والسلام والتسامح والوئام بين الأفراد والمجتمعات، وهي رمز وحدة جميع الناس الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر الحفل الذي أقيم على هامش المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، في حديقة "أم الإمارات" بأبوظبي، الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، وسمو الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وسعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة هيدفا سار سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة، ومعالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وسعادة المستشار الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، مستشار شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الكويتية، ومعالي لولوة العوضي مستشارة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين، والسيدة معاني بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، المدير العام للتنمية الأسرية، رئيسة لجنة حماية الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، والسيدة نجاة دهام العبدالله مدير إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، وعدد كبير من أصحاب المعالي والسعادة مسؤولي المؤسسات النسائية من مختلف دول العالم. كما حضر الحفل لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومعالي عاطفة جهجاجا رئيسة جمهورية كوسوفو السابقة، وعدد كبير من الشخصيات النسائية.
وفي ختام الحفل قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ترافقه سعادة نورة خليفة السويدي؛ بتدشين شجرة السلام والتقاط الصورة التذكارية. ويعد الاحتفال بتدشين شجرة السلام هو بمثابة رمز للعطاء المتواصل وللمحبة والسلام والوئام، ولعل أبرز من يمثل هذا الرمز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الداعم الأكبر للمرأة الإماراتية إلى جانب قيادتنا الرشيدة، فقد جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة، من خلال تعزيز مشاركتها بصورة كاملة وفعالة وجادة بمبادرات حيوية في جميع جوانب الحياة، باعتبارها شريكاً رئيساً في نهضة مجتمعها وتطوره، ولا تقتصر هذه المبادرات على تعزيز دور المرأة الإماراتية فحسب وإنما على مستوى العالم كله، وفي مجال حيوي ومهم للعالم وهو مجال الأمن والسلام. وإيمانًا منها بأهمية تمكين المرأة، أطلقت "أم الإمارات" العديد من المبادرات المستمرة والمتواصلة التي تؤكد على قدرات ومهارات بنات الإمارات في خدمة وطنهن في المجالات كافة، وقدرة المرأة بشكل عام في المساهمة بفاعلية لتحقيق تقدم مجتمعها ورفعته، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعالم أجمع.
مؤتمر وزاري رفيع المستوى في ختام أعمال "الدولي للمرأة والسلام والأمن" بأبوظبي
برعاية الشيخة فاطمة .. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن في أبوظبي
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن ما تحقق من إنجاز في مسيرة ملف المرأة والسلام والأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ صدور قرار مجلس الأمن 1325 في عام 2000، هو ثمار رؤية قيادتنا الحكيمة.
وأضافت سموها أن ما حازت عليه الإمارات من تقدير عالمي واسع لمساعيها المخلصة وجهودها المتواصلة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن، جاء نتيجة لسنوات من العمل الدؤوب للاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. جاء ذلك في كلمة سموها التي ألقتها نيابة عنها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية والشريك المؤسس لـ " أرورا 50 " والتي جاءت مسجلة عبر تقنية الاتصال المرئي خلال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن الذي انطلقت أعماله اليوم ويستمر حتى العاشر من سبتمبر في فندق أبوظبي ريتز كارلتون. وفيما يلي نص الكلمة.. //أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكريم: إن ما تحقق من إنجاز في مسيرة ملف المرأة والسلام والأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ صدور قرار مجلس الأمن 1325 في عام 2000، هو ثمار رؤية قيادتنا الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسعيهم الحثيث لدعم وتمكين النساء والفتيات في جميع المجالات، خاصة قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي، وذلك تأكيداً على موقع المرأة المحوري ودورها المشهود في هذا الشأن.
إن ما حازت عليه الإمارات من تقدير عالمي واسع لمساعيها المخلصة وجهودها المتواصلة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن، جاء نتيجة لسنوات من العمل الدؤوب للاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتي أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، بهدف تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم، وذلك لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.
لم تتوقف جهود دولة الإمارات العربية المتحدة عند هذا الحد بل امتدت لتشهد إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من عام 2021 لتنفيذ القرار /1325/ 2000 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي مثلت سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن، ليعقبها تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن في أبوظبي. يجتمع العالم في أبوظبي وعلى مدى يومين لمناقشة سبل النهوض بدور المرأة في قطاعي السلام والأمن من خلال جلسات وفعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن كما سيعقد في اليوم الثالث المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لجامعة الدول العربية الذي يحمل عنوان "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتأثرة بالنزاع ومجتمعات ما بعد النزاع : أصوات محلية من المنطقة العربية".
ويُسرنا الاستماع إلى الأفكار المبدعة، والتجارب الملهمة، التي ستقدمها نخبة من صانعات السلام والأمن والنماذج النسائية المشرفة التي تتعزز بعطائهن يوما بعد يوم بثقة المجتمع الدولي فيما يُمكن أن تقدمه المرأة من نجاحات في هذا الملف الهام على المستوى العالمي. أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكريم: بروح المسؤولية والحس الأخوي الذي يجمعنا ويوحدنا لتحقيق غايتنا النبيلة نؤكد مواصلة دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للحراك العالمي في سبيل دعم المرأة في قطاعي السلام والأمن ..وهنا أود أن أعرب عن ثقتي الكاملة في قدرة المرأة على تبوؤ مكانتها المستحقة في قيادة منظومة العمل لبناء السلام حول العالم، مهما اشتد أو تيسر واقعها، لتنضم إلى صفوف صانعي المستقبل وحماة الحاضر وكتّاب التاريخ، بما يمكنها من صياغة دورها لنهضة وطنها ورفعته. اسمحوا لي أن أحييكم وأرحب بكم مرة أخرى في بلدكم الثاني، وأن أعرب عن أمنياتي القلبية بأن يمثل المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، فرصة للتفكير فيما وصل إليه مجتمعنا والعالم، ودراسة الفرص والتحديات، من أجل مستقبل مشرق يسع الجميع دون تفرقة أو إقصاء، فبسواعد وأفكار وقدرات الرجال والنساء تنطلق النهضة وتبنى الأوطان.
مبادرة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن تطلق الدفعة الثالثة من برنامجها التدريبي
الشيخة فاطمة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تبحثان هاتفيا مسارات التعاون المشترك
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تنظم وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجموعه موانئ أبوظبي، المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، خلال الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر الجاري في أبوظبي.
ويهدف المؤتمر رفيع المستوى إلى استعراض الإنجازات والتحديات ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة، وانخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، وفي مرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات. كما يسعى إلى وضع إجراءات محددة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لدولة الإمارات للاستجابة للقرار وتفعيله.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - بهذه المناسبة - أن تنظيم دولة الإمارات للمؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن يأتي إيمانا منها بالدور المهم والمحوري الذي تضطلع به المرأة في كافة المجالات، كونها أحد ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات إلى الازدهار والرخاء. وأشار إلى التزام دولة الإمارات الراسخ بتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في المجتمع، مؤكدا أن المرأة في دولة الإمارات باتت عنوانا بارزا في مسيرة إنجازاتها الوطنية على مختلف الأصعدة".
وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، على دورها الجوهري والمحوري في دعم المرأة كشريك أساسي في عملية التنمية الشاملة للدولة وعلى رعايتها لهذا المؤتمر الهام. وأكد سموه على الدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن في إطار هيئة الأمم المتحدة، خاصة في ظل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة من 2022 - 2023 .
من جهته قال معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع - في تصريح له بمناسبة انعقاد المؤتمر- : " تسعى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي من خلال تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة والسلام والأمن هذا العام للتأكيد على أهمية المشاركة الكاملة للمرأة في شؤون السلام والأمن كأولوية لبناء السلام العادل والشامل حول العالم، ومن خلال التعاون المشترك والعمل المستمر خلال الأعوام السابقة بين وزارة الدفاع وكل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية والاتحاد النسائي العام أصبحنا أكثر يقيناً بأن دور المرأة بات محورياً وأساسيًا في مراحل التعافي من آثار النزاعات، فقد أثبتت التجارب الميدانية منذ إطلاق البرنامج بأن المرأة شريك أساسي في حفظ السلام ومفاوضات ما بعد الحروب للإشراف على مختلف البرامج التنموية لبناء أسر مستقرة وآمنة في مناطق الحروب والنزاعات، مما ساهم في نجاح واستقرار تطبيق اتفاقيات السلام.
" وأضاف معاليه : " تدعم قيادة دولة الإمارات وبالأخص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" هذا التوجه وتزكيه، فمنذ توقيع مذكرة التفاهم في عام 2018 مع الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عملنا على تطوير قدرات المرأة العسكرية ومعرفتها بأسس حفظ السلام، دعمت وزارة الدفاع في الدولة تدريب أكثر من 350 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية بنجاح، وسنستمر بتنفيذ هذه البرامج إيمانًا من القيادة الرشيدة بالدور المحوري والحيوي الذي تلعبه المرأة في مسيرة البناء والاستقرار في شتى الميادين ولا سيما المجال العسكري لحفظ الأمن والسلام والاستقرار".
وحول المؤتمر قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: " يأتي المؤتمر في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف بناء القدرات النسائية الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، لتحقيق الرقي والتقدم والتطور المنشود، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ورعاية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات".
وأضافت: " يسعدنا أن نعرب عن ثقتنا الكاملة في قدرة المشاركين في فعاليات المؤتمر على الخروج بمجموعة ثرية من المخرجات والتوصيات لتعزيز تفعيل دور المرأة المؤثر في بناء السلام حول العالم". من جانبها قالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية : " تلتزم هيئة الأمم المتحدة للمرأة التزاما راسخا بإشراك المرأة في أعمالها في مجال السلام والأمن، حيث تقوم النساء منذ فترات طويلة بعمل مهم في عمليات السلام في كثير من مناطق الأزمات، ولكن هناك تناقضاً شديداً مع مسار مفاوضات السلام الرسمية، حيث لا تزال النساء إلى حد كبير لا يلعبن أي دور رسمي".
وأضافت : " بين عامي 1992 و2019 كان، في المتوسط، 13% فقط من المفاوضين من النساء، على الرغم من أن الدراسات تظهر أن مشاركة المرأة تزيد من فرص السلام المستدام وتؤدي إلى اتفاقات تحتوي على مزيد من البنود التي تفيد النساء والرجال بشكل متساوٍ. ويهدف المؤتمر من خلال جلساته المتنوعة التي يشارك فيها لفيف من صناع القرار والمعنيين من مختلف دول العالم إلى تحليل وتقييم دور المرأة في مجال السلام والأمن بعد مضي أكثر من عقدين على صدور قرار مجلس الأمن رقم 1325، وكذلك تكريس مبادئ العدالة والإنصاف بتقوية دور المرأة في بناء السلام كمدخلٍ للنهوض بالمجتمعات التي تعاني من الصراعات، وتعزيزاً لاستقرارها في فترة البناء بعد انتهاء النزاعات."
ويحظى المؤتمر الذي ترعاه مجموعة موانئ أبوظبي بمشاركة نخبة من صناع القرار الدوليين وكبار المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات المعنية بقضايا المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم، الذين يتجمعون تحت مظلة واحدة لاستعراض الإنجازات والتحديات ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة، وانخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، ومرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات.
كما يؤكد المؤتمر على أهمية دور المرأة في عمليات الوساطة، ودعم القيادات النسائية على أرض الواقع، وخاصة في كل من دول أفريقيا وآسيا، وبحث سبل تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات الإنسانية، وتفعيل مشاركة المرأة في إجراءات منع النزاعات، وزيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام، إلى جانب إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات على صعيد المرأة والسلام والأمن، ووضع إجراءات محددة لإنفاذ الخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ القرار «1325» الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويخصص المؤتمر خلال فعالياته وقتاً لاستعراض لمحة عن العديد من القيادات النسائية المشاركات في أماكن الصراعات وتسويات ما بعد النزاعات، ويستضيف المؤتمر عددًا منهن، وأهم التحديات التي واجهت تلك القيادات على أرض الواقع، كعدم توافر الدعم الكافي للنساء في مناطق الحروب والنزاعات وزيادة مهامهن المتعلقة برعاية الأبناء وتوفير الطعام والماء ورعاية المرضى، وما يفرضه هذا الواقع من مسؤولية على السيدات المشاركات في القوات الأممية كدفعهن للمزيد من التفهم لأوضاع النساء في أماكن النزاعات والحروب وتعظيم سبل مساعدتهن. كما يركز المؤتمر خلال جلساته على بحث سُبل تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها الأمم المتحدة لزيادة مشاركة النساء في قوات حفظ السلام الأممية مثل زيادة نسبتهن في الوحدات ذات المهام العسكرية إلى حوالي 15%، والقوات ذات المهام الشرطية إلى 20% بحلول عام 2028.
وتدور جلسات المؤتمر حول وضع تدابير محددة يمكن اتخاذها لتعزيز مفهومَي المساواة وتكافؤ الفرص، مع تسليط الضوء على التحديّات التي تواجه المرأة المشاركة في عمليات حفظ السلام، وطرق تعزيز انخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن، وفي كافة مستويات صنع القرار، وحمايتهن من العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ويؤكد المؤتمر على ضرورة إشراك القيادات النسائية من المجتمع المدني في مختلف عمليات برنامج العمل الوطني، كجزء من تحقيق أجندة قرار مجلس الأمن رقم 1325، وما يستلزمه ذلك من استكشاف العوائق التي تحول دون تنفيذ برنامج العمل الوطني التي تدمج النساء في صنع القرارات والسياسات بشكل أكثر فعالية، ذلك أن إحدى طرق تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام هي الاعتراف بمساهمات النساء في الأدوار والمناصب المختلفة محليًا ودوليًا.
ويستعرض المؤتمر جهود الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي، والتي أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة .. فيما تم بموجبها إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، إلى جانب إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ القرار /1325/ الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من ثم تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، ضمن مبادرة سموها للمرأة والسلام والأمن، وكذلك إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة سموها. ومن الجدير بالذكر أن عام 2000 قد شهد صدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أنشىء بمقتضاه جدول أعمال "المرأة والسلام والأمن" وهو القرار الأول الذي يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام.
وقد تحققت بالفعل العديد من المكاسب لتعزيز مشاركة المرأة، ففي عام 1993، شكلت النساء 1% فقط من بعثات حفظ السلام، وبعد قرار مجلس الأمن رقم 1325، زادت أعداد النساء المشاركات ضمن قوات حفظة السلام تدريجيًا، فمنذ عام 2018 حتى 2021، ارتفع عدد ضابطات الأركان والمراقبات العسكريات من 12.3% إلى 17.8%، وزاد عدد ضابطات الشرطة الأفراد من 22.3% إلى 30.4%، كما ارتفع عدد النساء في وحدات الشرطة المشكلة من 9% إلى 14.8.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات