
الاتحاد النسائي وبوابة المقطع يحتفلان بتخريج الدفعة الرابعة من برنامج "أطلق"
الاتحاد النسائي العام يستقبل السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فعالية تحت عنوان "عام الاستدامة 2023 - الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات"، والتي أقيمت بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2023 عاماً للاستدامة، وذلك بحضور الدكتورة إليزابيتا جورجييفسكا، السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية.
وبهذه المناسبة قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من تحقيق الاستدامة والحياد المناخي وجعل منظومة التصنيع في دولة الإمارات أكثر ذكاءً وحفاظاً على الموارد الطبيعية، وذلك عبر إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع النوعية، التي هدفت تعزيز التحول التكنولوجي وزيادة تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة ومعايير الثورة الصناعية الرابعة، لدعم المصنعين في تقليل الانبعاثات وتعزيز جهودنا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وأضافت سعادتها: يأتي ذلك في ظل إدراك كامل لأهمية إشراك المرأة كطرف فاعل ومؤثر في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة وتحسين جودة حياة الناس، بفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي أتاحت للمرأة الحضور المميز في ميدان الابتكار والتكنولوجيا، في ظل إقبال واسع من بنات الإمارات، اللاتي أثبتن أن طموحاتهن لا حدود له في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً لوطنها، وذلك تناغماً مع جهودها المشهود لها ونهجها المستدام بتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين، والتي بموجبها أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به للتوازن بين الجنسين. وأكدت سعادتها أن الاتحاد النسائي العام يسعى دائماً إلى تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأكاديميين والخبراء المعنيين، لترسيخ أهمية التعليم في العصر الرقمي والمساواة بين الجنسين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيةً إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية في إشراك المرأة في التكنولوجيا، الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد حلول أكثر إبداعاً وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات العالم في جميع القطاعات والمجالات ومنها ما يعنى بالاستدامة وتغيير المناخ.
ومن جانبها قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب الاتصال التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بدول مجلس التعاون الخليجي: "توحد هيئة الأمم المتحدة للمرأة قواها مع العالم بأسره لرفع شعار "الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات". وأشارت إلى أنه يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في جعل عالمنا أكثر إنصافا وأكثر سلما وأكثر عدلا. ويمكن للإنجازات الرقمية أن تدعم كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وأن تعجّل بتحقيقه - بدءاً من إنهاء الفقر المدقع إلى الحد من وفيات الأمهات والرضع، وتعزيز الزراعة المستدامة والعمل اللائق، وتحقيق إلمام الجميع بالقراءة والكتابة، إذ تعتبر التقنيات الرقمية ضرورية لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين حيث انها اتاحت وصول النساء إلى المعرفة والخدمات التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق. ليس هناك من ينكر أن التكنولوجيا ساعدت النساء على كسر الحواجز والمشاركة في عمليات صنع القرار مثل التصويت الإلكتروني والاجتماعات الافتراضية والعمل عن بعد، علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد التقنيات الرقمية في تعزيز حقوق المرأة، مثل حرية التعبير والوصول إلى المعلومات وتساعدهن أيضا على مشاركة قصصهن وخبراتهن على مستوى العالم. وأكدت أن دولة الإمارات حققت إنجازات استثنائية على مسارها الهادف لتعزيز التنوع والتوازن بين الجنسين في مجال التكنولوجيا مما مهد الطريق أمام المرأة الإماراتية للانضمام إلى هذا المجال والتفوق فيه، وتخطي التحديات المرتبطة بالقوالب النمطية، وإنشاء نماذج يحتذى بها للأجيال القادمة. تمثل الإناث 56 % من إجمالي خريجي برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى الدولة، وبالتالي تسجل دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أعلى النسب المئوية لخريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى العالم. وأضافت: "ومع ذلك، فإن التكنولوجيا لا تخلو من المخاطر كالعنف الرقمي أو ما يُطلق عليه ” العنف الإلكتروني” والذي تقع ضحيته النساء المستخدمات بشكل خاص لمواقع التواصل الاجتماعي وأيضا انتشار التنمر الرقمي وغيرها من السلوكيات التي من الصعب السيطرة عليها. كما يمكن للتكنولوجيا أن تهدّد الخصوصية وتقلص الأمن وتفاقم عدم المساواة.
لذلك، يجب علينا التأكد من أن التقنيات الرقمية آمنة ومتاحة للجميع وذلك من خلال وضع سياسات وبرامج تعزز إشراك المرأة في تصميم وتطوير ونشر التقنيات الرقمية. سيساعد ذلك في ضمان أن تعكس التكنولوجيا واقع المرأة وتلبي احتياجاتها الخاصة.
من خلال دمج الاستراتيجيات المراعية لمنظور النوع الاجتماعي في تصميم وتطوير التقنيات الرقمية، فإننا نتحرك نحو المساواة بين الجنسين". وأوضحت: "نحتاج إلى السعي نحو الشمول الرقمي للجميع، مع التركيز على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين وذلك يتطلب شراكة عالمية لنضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج المنشودة، وبالتالي ضمان حصول النساء والفتيات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو متكافئ وبتكلفة منخفضة، ويجب علينا تعزيز تنمية المهارات الرقمية وتدريب النساء والفتيات. فقط من خلال هذه الجهود يمكننا إنشاء بيئة رقمية تعزز المساواة بين الجنسين للجميع". وشهدت الفعالية إقامة جلستين، انطلقت الأولى تحت عنوان "دردشة عن سد الفجوة الرقمية بين الجنسين في التعليم والعمل نحو الذكاء الاصطناعي المستجيب للنوع الاجتماعي"، وشارك بها إيما ستون، المدير التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهدى علي الخزيمي، رئيس جمعية الإمارات الرقمية للمرأة، فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "دور القطاع الخاص في دفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق المساواة بين الجنسين"، بمشاركة سارة تابانا، رئيسة الشراكات الرقمية لشركة فيسا – التكنولوجيا المالية، ورحاب خلف، رئيس الموارد البشرية – البنكك الاستثماري، وميلدا أكين، الرئيس التنفيذي لشركة "D14.AI"، وخولة حماد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تكلم"، وفرح كريدله، رئيسة تحرير ماري كلير عربية، شركة ميديا كويست.
ملكة ماليزيا: فاطمة بنت مبارك رمز عالمي في تمكين المرأة ودعم ملف التوازن بين الجنسين على الصعيد الدولي
الشيخة فاطمة تهنئ حرم أمير الكويت باليوم الوطني وذكرى التحرير
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي " أم الإمارات " .. بعلاج عدد من مصابي الزلزال في سوريا بينهم أطفال في مستشفيات الدولة، وتكفلت سموها بنفقات علاجهم وكافة الالتزامات المترتبة على ذلك، كما وجهت سموها الهيئة بالمتابعة بشأن توفير أقصى درجات الرعاية الصحية والعناية بالمصابين خلال تواجدهم في الدولة. وعلى الفور شرعت الهيئة في تنفيذ توجيهات " أم الإمارات " وبدأت في تسريع إجراءات استقدام المصابين وأسرهم، والتنسيق مع عدد من أكبر المستشفيات في الدولة لاستقبالهم وعلاجهم ووضع حد لمعاناتهم الصحية، وتوفير كل متطلبات مراحل استشفائهم.
وقال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تأتي في إطار اهتمامها بتحسين أوضاع المتأثرين من الزلزال في سوريا خاصة في المجال الصحي، مؤكدا أن مبادرات سموها في هذا الصدد تعزز جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية الجارية حاليا على الساحة السورية، وتضعها في مقدمة الدول التي أولت اهتماما كبيرا لضحايا الكارثة التي لا تزال تداعياتها المأساوية تتكشف يوميا نسبة لفداحتها وتأثيرها المباشر على حياة الأشقاء والأصدقاء في كل من سوريا وتركيا.
وأكد معاليه على أهمية الدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز مجالات التضامن الإنساني مع ضحايا النزاعات و الكوارث حول العالم. وقال إن مبادرات سموها التنموية و الإنسانية تعتبر إحدى العلامات المضيئة على طريق البذل و العطاء من أجل الضعفاء، و الذي مهدته سموها بالكثير من الإنجازات الإنسانية التي عملت على إسعاد المحرومين و تحسين حياة المستضعفين. وتابع : " كانت و لا تزال مبادرات "أم الإمارات" قبسا يهدي إلى تلمس احتياجات المكروبين، ومثالا يحتذي في استنهاض الهمم وحشد الطاقات والموارد وتعزيز تضامن المجتمع الدولي مع ضحايا الكوارث والأزمات ". وأضاف المزروعي : " أسست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الغايات النبيلة نهجا متفردا، يستند إلى تعاليم الدين الحنيف ويستمد حيويته ونشاطه من القيم الأصيلة، التي أرستها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في هذا الصدد".
وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكملت ترتيباتها لاستقبال الدفعة الأولى من مصابي الزلزال وأسرهم، وهيأت لهم كل الظروف الملائمة للاستشفاء والإقامة داخل الدولة، حتى تنتهي مراحل علاجهم ويعودوا إلى بلادهم معافين بإذن الله، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على أن تتضمن هذه الدفعة من المصابين عددا من الأطفال الذين يحتاجون لرعاية طبية خاصة بسبب أوضاعهم الصحية الحرجة.. وأكد أن هؤلاء الأطفال سيتلقون العناية اللازمة حتى يستعيدوا صحتهم وعافيتهم.
جامعة "توكاي" اليابانية تمنح الشيخة فاطمة بنت مبارك دكتوراه فخرية تقديراً لجهودها في مجال دعم المرأة
جامعة توكاي اليابانية تمنح الشيخة فاطمة بنت مبارك دكتوراه فخرية تقديراً لجهودها في مجال دعم المرأة
افتتحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات "، فعاليات "القمة العالمية للمرأة 2023" التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يومي 21 و22 فبراير في أبوظبي، وتقام برعاية كريمة من سموها تحت عنوان " دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار"، في حدث تاريخي يضفي مزيداً من القيمة والأهمية لهذا العرس الاستثنائي العالمي.
وتعقد القمة تزامناً مع ذكرى مرور 100 عام على حصول النساء على الحق في التصويت بالانتخابات، وتأتي في وقت تزيد معه الحاجة الماسة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن التضامن الإنساني، وتوحيد الجهود لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل الفجوة بين الجنسين والعنف الأسري والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف على الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة لقيادة المجتمع، مما يؤهلها للعب دور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع. وتشارك كوكبة من القيادات النسائية البارزة على مستوى العالم في المجالات السياسية والدينية وريادة الأعمال والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية، والفنية والإعلامية والعلمية في الحدث الذي تحتضنه دولة الإمارات، أرض السلام والمحبة والتسامح، ويمثل فرصة رائعة ونموذجا يحتذى به في ترسيخ التعاون الدولي لصنع واقع جديد ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، اتساقاً مع حرص دولة الإمارات على خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام على مستوى العالم" وهنأت فخامة دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند، عبر تسجيل تم بثه خلال فعاليات " القمة العالمية للمرأة 2023 " بأبوظبي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادرتها لعقد القمة العالمية للمرأة، كما نقلت تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وقالت فخامتها، إنها كانت ترغب في حضور القمة شخصيًا، لكنها لم تتمكن من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب التزاماتها الأخرى، موضحة أن موضوع القمة "دور القيادات النسائية في بناء السلام، والإدماج الاجتماعي وخلق الرخاء" هو الأنسب للأوقات التي يعيش فيها العالم، مشيرة إلى أن هذه القمة هي أيضا انعكاس لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حول المرأة في الإمارات والعالم.
وأضافت فخامتها: " اليوم، تمثل المرأة الإماراتية بلدها على المستوى العالمي، وتحتل مناصب بارزة وجعلت وطنها فخوراً بها. نفخر بوجود العديد من النساء كوزيرات وعضوات في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات وسفيرات بارزات.
لقد أخذن بلادهن إلى المريخ، ويعملن على جعل بلادهن خالية من الكربون " . وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكثر الأماكن المفضلة في العالم للعيش والعمل للمرأة، مؤكدة أن هذه شهادة على قيادة الدولة الحكيمة".
وتابعت فخامتها: " بصفتي رئيس الهند، يشرفني أن أشارك هذا التجمع. إن الهند كانت دائمًا في طليعة تعزيز احترام النوع الاجتماعي والديمقراطية في المجتمع. تاريخنا مليء بأمثلة لنساء تولين مناصب قيادية. لقد شددت الكتب المقدسة الهندية على احترام المرأة.
أقتبس هنا أحد الأمثلة التي تقول "أينما تحظى النساء بالاحترام الواجب، حتى الآلهة تحب العيش هناك ". وقالت فخامتها :"في العصر الحديث، كانت الهند الأولى بين الديمقراطيات الكبرى في العالم، لمنح حق الامتياز العالمي للبالغين لجميع مواطنيها، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم، إذ شغلت النساء جميع المناصب البارزة، بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، كما تكتسب النساء مركز الصدارة في كل خطاب واتخاذ قرار لبناء مجتمع جاهز للمستقبل، ويأتي هذا العام المهم للغاية بالنسبة للهند والإمارات العربية المتحدة، بصفتهما البلد المضيف لمجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28.
أنا سعيدة جدًا لأن كلا البلدين يعملان معًا لإنجاح هذه الأحداث العالمية، وعلى يقين أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28 سيأخذ في الاعتبار الدورالحاسم للمرأة في القضايا البيئية، وخاصة في التنمية المستدامة". وأوضحت : "خلال رئاستنا لمجموعة العشرين، نعمل على موضوع "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، وتمكين المرأة هو أحد المحاور الرئيسية لرئاستنا، والتي نرغب في التركيز بشكل خاص على ثلاثة جوانب: أولاً: تعزيز قيادة المرأة على جميع المستويات بما في ذلك المستوى الشعبي، وثانياً: تشجيع المرأة على ريادة الأعمال، وثالثاً: ضمان تعليم المرأة، فهو مفتاح تمكين المرأة ومشاركتها المتساوية في القوى العاملة". وفي هذا الصدد أبدت معالي ماجا غوجكوفيك، نائبة رئيس الوزراء بجمهورية صربيا، وزيرة الثقافة والإعلام، فخرها بالمشاركة في القمة العالمية للمرأة 2023، بالإنابة عن رئيس جمهورية صربيا، فخامة ألكسندر فوتشيتش، مباركة لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التنظيم المميز للحدث، مشيدة بمساهمات الإمارات المهمة في الترويج للموضوعات ذات الأهمية الدولية بقضايا المرأة". وقالت معاليها: “هذه فرصة ثمينة وفريدة من نوعها لجميع المشاركين في القمة للالتقاء في مكان واحد، وتبادل الخبرات المتعلقة بالتأثير الاجتماعي للمرأة على البشرية .
منذ قرن من الزمان فقط، كانت فترة زمنية قصيرة جدًا مقارنة بتاريخ العالم بأكمله، في الحضارة الإنسانية، لم يكن باستطاعة معظم الكوكب أن يتخيل أن تقوم المرأة بدور قيادي في مجتمعاتها. بعد مرور الوقت على الدور البارز للمرأة، أصبح من الواضح تمامًا أن مناصب القيادات لم تكن حقًا حصريًا لما يسمى بالجنس الأقوى ولكن العكس تمامًا. وقد أظهرت ذلك الممارسات الاجتماعية والبحوث العلمية العديدة حول القيادة، يُنظر إليها في المقام الأول على أنها مهارة اجتماعية وقدرة على التأثير على الناس، على الأقل شائع بين النساء كما هو بين الرجال،إن طريق هذا النوع من الفهم حول العالم لم يكن كذلك ببساطة أو سهولة عبر تاريخنا".
وأضافت: "كان هناك العديد من النساء في صربيا لهن التأثير الاجتماعي المهم، حتى قبل حدوث ذلك في أجزاء أخرى من أوروبا، الآن في دولة صربية ، ثلث الوزراء في الحكومة الحالية من النساء، فالنساء في العديد من مؤسسات الدولة، والمنظمات العامة والشركات الخاصة الكبرى والمؤسسات الثقافية والمنظمات الرياضية". وتابعت معاليها: " يدرك العالم اليوم دور القيادات النسائية، ويتجلى هذا أيضًا في عملية السلام العالمي، وتعزيز المجتمع، والتكامل والازدهارالشامل للبشرية. وفي مجال الثقافة الذي لا أنتمي إليه فقط كوزيرة في الحكومة، ولكن من خلال اهتمامي بالتعليم في سن مبكرة جدًا، تتضح أهمية النساء بشكل خاص.
سواء كان الأمر يتعلق بالمؤلفات أو الخبيرات أو مديريات المتاحف أو صالات العرض، مكتبات ومؤسسات أخرى، أظهرت النساء أنهن يمتلكن ليس فقط حساسية فنية أصيلة، ولكن أيضًا هدية رائعة للإدارة والتفكير الاستراتيجي والابتكار، ولدينا العديد من الأمثلة على هذا سواء الآن أو في الماضي". وأكدت معاليها أن العالم الحديث مليء بالتحديات، والأحداث التي لا يمكن تخيّلها، كالأوبئة والكوارث الطبيعية، وفي الأزمات العالمية تكون النساء دائماً فى خط الدفاع الأول، يثبتن أنفسهن بشجاعة كبيرة، يبدو أنهن دائماً ما يتواجدن في الأحداث المؤلمة، ضمان السلام، التكافل الاجتماعي، وإدارة التطور.
ويجب إدخال المرأة في قياسٍ مساوٍ، وإلا سوف ندخل في حالة من انعدام القيم، والتي من أهمها هي المساواة بين الجنسين، لذلك وجب تقوية القيادة النسائية، والتأكد من مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة، بما فيها أعلى المناصب السياسية، وذلك هو الطريق الأمثل لعالم أفضل، من أجل أجيال المستقبل، ومن أجلنا، لنكون فخورين بأننا جعلنا العالم أفضل مما نشأنا فيه، ولكن أمامنا طريق طويل لتحقيق ذلك بشكل كامل، ولتطبيق الممارسات الأفضل، في أفضل التجارب، يجب أن نظل منفتحين بالكامل لحوار مفتوح، يجب إدراك كفاءة المشاركين، وكذلك الموضوعات التي نناقشها، أنا مقتنعة أن تلك القمة ستساهم بشكل جيد لمجهوداتنا، لتحقيق مساواةكاملة للنساء.
من جانبه تقدم معالي الدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بخالص الشكر والامتنان والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، لرعايتها السامية وحضورها العزيز الذي زين وبارك فعاليات "القمة العالمية للمرأة 2023"، مشيداً بجهود سموها في تعميق مكانة المرأة وتفعيل دورها الجوهري في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات، لتصبح بموجبها الرمز الحي والنموذج الأمثل في الريادة وحب الوطن،
مضيفا: " أكدت سموها دائماً وأبداً أهمية دور المرأة وتأثيره، وضرورة الارتقاء بالمرأة الإماراتية ودفعها إلى الانطلاق والإبداع والانسجام مع أحلام وطموحات وأفكار قريناتها في الدول الشقيقة والصديقة، ونحن في المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة نسعى لترجمة توجيهاتها المستنيرة للارتقاء بدور المرأة وتعزيز حضورها المستحق في شتى مناحي الحياة". وأضاف معاليه: " كلنا فخر واعتزاز باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات القمة التي تنطلق من وطن أصبح نموذجاً لتمكين المرأة واحترام حقوقها، الأمر الذي يتجلى في تصدر المرأة الإماراتية قمم الإبداع والإنجاز الحضاري في جميع المجالات والقطاعات بفضل تضافر الجهود في ظل القيادة الرشيدة، وبدعم حثيث متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، قائدة الجهود الوطنية لتمكين المرأة، والتي تعمل بشكل مستمر على دعم حقوق النساء والفتيات في الدولة وفي شتى بقاع الأرض".
وأكد معاليه أن محاور القمة العالمية للمرأة جاءت بطرح جديد خارج المألوف يتركز على موضوعات تمس واقع المرأة كشريكة نجاح وإنجاز، ويفتح الحوار العالمي للتحدث عن أهمية السلام في تعزيز حياة كريمة آمنة للمرأة التي تقع أول ضحايا النزاعات والصراعات التي تجتاح بلدان كثيرة في العالم، فضلاً عن ضرورة تحقيق الاندماج الاجتماعي الذي يشكل مرتكزاً لتحقيق التنمية المستدامة، وللتخلص من مظاهرالكراهية والتطرف التي قد تشهدها بعض المجتمعات، إذ إن تمكين النساء والفتيات يمثل مقوماً رئيسياً لبناء وحدة المجتمع وتماسكه، وبالتالي قدرته على تخطي الكثير من الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية، ويأتي محورنا الأخير الذي يتمثل في دور المرأة المؤثر فيتحقيق الازدهار والذي يأتي بالعمل على ضمان المساواة في الحصول على التعليم الجيد والصحة والموارد الاقتصادية والمشاركة في الحياة السياسية للنساء، وتحقيق تكافؤ الفرص في الوصول إلى الوظائف والمناصب القيادية ".
واختتم معاليه: " كلنا ثقة في قدرة هذا الجمع الزاخر من قادة الفكر وصناع القرار من النخبة النسائية المشاركة في قمة من تقديم أفكاروحلول واقعية تخدم المرأة والإنسانية جمعاء، وذلك عبر مشاركة معارفهن النيرة وتبادل خبراتهن الواسعة من أجل تصميم حلول مشتركة ومعايير عالمية يستفاد منها الجميع". وتضمنت فعاليات اليوم الأول للقمة إقامة أربع جلسات، وقد افتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، الجلسة الأولى والتي تحدثت عن "القيادات النسائية ومواضيع الاستدامة والتغير المناخي"، وتم مناقشة موضوع "الاستدامة والعمل الإنساني والتخفيف من حدة الفقر" خلال الجلسة، التي أدارتها الدكتورة مارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامع نيويورك أبوظبي، بمشاركة معالي ايشاث محمد ديدي، وزيرة الشؤون العائلية والخدمات الاجتماعية "المالديف"، ومعالي حسنا نوران، عضوة مجلس البرلمان "الكاميرون"، ودكتورة منى الفياض، أستاذة علم النفس جامعة لبنان، والسيدة رايتشل منير، مؤسس ومديرة تنفيذي لبيلويثر العالمية "المملكة المتحدة".
وترأست الجلسة الثانية الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، التي تم إقامتها تحت عنوان "المرأة: إنجازات خالدة ونماذج ملهمة"، بمشاركة أمينة غريب فقيم، رئيسة موريشيوس السابقة، ومعالي ماجا غوجكوفيك، نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الثقافة والإعلام "جمهورية صربيا"، والسيدة فيرجينيا غراي هاري، المديرة التنفيذية لفونس فياتي للنشر "الولايات المتحدة الأمريكية"، والسيدة لطيفة ابن زيتين، مؤسس ورئيسة "imad" "فرنسا".
وألقت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسية للجلسة الثالثة التي أقيمت تحت عنوان "القيادات النسائية في التعليم والبحث العلمي"، والتي ترأستها الدكتورة كريمة المزروعي، مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ، بمشاركة معالي كلوديانا ايوكول، وزيرة التعليمالأساسي والثانوي "غامبيا"، ومعالي نانسي تشاولا مودوكو، نائبة وزير التعليم "ملاوي"، والدكتورة جاكي ارميجو، دكتورة زائرة للدراساتالآسيوية جامعة هاواي-هيلو "الولايات المتحدة الأمريكية"، والدكتورة بي بي ليو، أستاذ سياسات الطاقة والزراعة البيئية جامعة نانجنغ"الصين".
وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، خلال كلمتها على أهمية التعليم الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من مرحلة تمكين المرأة والنهوض بها، وذلك كما جاء في الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان أن تعليم المرأة يعتبر حقًا مشروعًا لها وأحد أهم السبل الحتمية للحياة الكريمة.
وأضافت: “في دولة الإمارات العربية المتحدة يشكل تعليم المرأة أحد العناصر الرئيسية في مسيرة النهضة الحضارية التي أرسى دعائمها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه"، حيث شكلت الدولة نموذجًا يحتذى به لنهضة المرأة عربيًا وإقليميًا ودوليًا. وفي هذا السياق، تشكل النساء حوالي 70٪ من جميع خريجي الجامعات، خاصة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. كما تمثل النساء 44٪ من جميع الباحثين في الدولة".
وأكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، أن بعض النساء في عالمنا المعاصر لازلن يواجهن تحديات مختلفة تعيقهن من الحصول على التعليم، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تمثل النساء 35٪ فقط من جميع الطلاب المسجلين في المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنلوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع في يونيو 2017، مشروع قرار قدمته دولة الإمارات للمجلس بشأن ضمان حق الفتيات الحصول على التعليم. وعلى المستوى الدولي، تعهدت الدولة في عام 2021 بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لصالح الشراكة العالمية من أجل التعليم لدعم استراتيجية 2025 لبرامج التعليم في الدول النامية، تُقدم على مدار السنوات الخمس اللاحقة، من 2021 - 2025. كما استضافت الدولة في نفس العام القمة العالمية "رايوايرد " RewirEd للتعليم لتنسيق التعاون الدولي في إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات